
تاريخها وحاضرها وبإذن الله مستقبلها
د. عطية طرفاية: رائد الأعمال الذي بنى إمبراطورية "إيراسا"يُعدّ اسم عطية طرفاية من الأسماء البارزة في عالم المال والأعمال الليبي، فهو ليس مجرد رجل أعمال، بل هو رئيس مجلس إدارة شركة إيراسا القابضة (IRASSA HOLDING ) التي تشكل قصة نجاح ملهمة تمتد جذورها لأكثر من ستة عقود.
"من شركة مقاولات محلية إلى كيان دولي"
بدأت قصة "إيراسا" في عام 1962 في مدينة درنة الليبية، على يد إبراهيم طرفاية، تحت اسم "شركة طرفاية للمقاولات". كانت الشركة في بدايتها متخصصة في أعمال المقاولات العامة، لتضع اللبنات الأولى لما سيصبح لاحقًا إمبراطورية اقتصادية. ومع مرور السنوات، تطورت الشركة وتوسعت أنشطتها، لكن نقطة التحول الكبرى كانت في عام 2003، عندما تولى الدكتور عطية طرفاية زمام القيادة. بفكر استراتيجي ورؤية مستقبلية، قام عطية طرفاية بإعادة هيكلة الشركة وتحويلها إلى "شركة إيراسا القابضة"، ليوسع بذلك نطاق أعمالها لتشمل قطاعات متعددة مثل العقارات، والاستثمار، والخدمات المالية، والطاقة المتجددة، و اعمال النفط والغاز. لم يكتفِ طرفاية بالنمو محليًا، بل سعى أيضًا لفتح آفاق جديدة خارج ليبيا، حتى اتخذت الشركة من مالطا مقرًا لها في عام 2015 لتكون مركزًا لانطلاقتها الإقليمية والدولية.
نحن ملتزمون بحماية بيئتنا، بلدنا و أعمالنا وتعزيزها
عبر شركاتنا ندعم المجتمع الليبي
نحمي وطننا ومقدراته
نعمل من اجل بيئة صالحه
كلمة رئيس مجلس الإدارة
بعد بداية متواضعة في بدايات عام 1962، تمكننا خلال رحلة استمرت لما يناهز خمسون عام، من أن نصبح كيان في مجالات تقديم خدمات الإدارة المتكاملة للمرافق والمنشآت والمقولات، والخدمات النفطية، وخدمات التموين والإعاشة والاتصالات، وتطوير البنية التحتية. اليوم، يعد اسم ايراسا أحد أبرز الشركات التجارية في ليبيا، وذلك في عصر النهضة التي شهدت طفرة تقدمية لتعزيز التنمية الاقتصادية.
وانطلاقًا من هذا المبدأ، استطعنا من خلال القوة العاملة التي نتمتع بها وبالإدارة المحترفة الخبيرة، استطعنا أن نمد أذرع عملياتنا لتقدم ايراسا خدماتها عبر مختلف القطاعات داخل وخارج الدولة الليبية.
وامتدادات عملياتنا إلى دول الشقيقة مثل تونس والمغرب من خلال موقعي كرئيس مجلس إدارة مجموعة الشركات، حرصت ولا زلت أحرص على أن تبقى ايراسا بيئة عمل جاذبة توفر فرصًا متساوية للموظفين. ولقد تمكننا من استقطاب نخبة من الخبرات التي تشاركنا الرؤية والإيمان بجودة العمليات الناجعة والخطط الحثيثة المبنية على الاخلاص والامانة وأخلاقيات العمل الرفيعة، أستطيع القول بأننا نمتلك رؤية مستقبلية تقودها خطة واضحة المعالم والأهداف. وفي السنوات القادمة، لن تالو جهدًا في تبني تقنيات حديثة في مختلف عملياتنا لنضمن توفير معايير أعلى من الخدمة لعملائنا. وفي سباقنا نحو المستقبل،
سيكون شعارنا:
"طموح بلا حدود وتقدم بأفضل الجهود".
د . عطية حمد طرفاية.
رئيس مجلس الإدارة.

نطمح بان نصل بأعمالنا الي الثريا
رؤوسا المجموعة القابضة


______________________________
صانع أمجاد العائلة في زمن الحصار...
في عقود مضت، كانت ليبيا في فترة حصار غير مسبوقة، وكانت الفرص صعبة في هذا المشهد
لم يكن اسم "طرفاية" مجرد عائلة، بل أصبح علامة فارقة في عالم البناء والحدادة، بفضل رجلين: الأب المؤسس إبراهيم، والابن الذي حمل الراية وأضاء دربها، علي طرفاية.
لم يكن علي مجرد وريث لمنصب، بل كان مهندسًا حقيقيًا للنجاح. تولى دفة القيادة في "شركة طرفاية للمقاولات وأعمال الحدادة" في التسعينات، وهي الفترة التي شهدت قمة مجد الشركة. تحت إدارته، لم تكتفِ الشركة بتقليد ما هو قائم، بل أصبحت رائدة في صياغة الفن من الحديد. كل قطعة معدنية خرجت من ورشهم لم تكن مجرد هيكل، بل كانت تحفة فنية، تزاوج بين قوة المادة ورشاقة التصميم.
كان علي يرى في كل مشروع جديد تحديًا لإثبات الجودة والابتكار. لم يكن يعقد الصفقات من أجل الربح وحده، بل كان يرى في كل مبنى يبنونه، وكل بوابة حديدية يركبونها، جزءًا من إرث العائلة الذي يُكتب بحروف من إتقان وجمال. هذه الفلسفة هي التي جعلت اسم "طرفاية" يتردد على الألسن كمرادف للثقة والتميز.
قصة علي طرفاية هي قصة شغف وتفانٍ، تروي كيف يمكن للرؤية أن تحوّل الحرفة إلى فن، وكيف يمكن للشخص المناسب في الوقت المناسب أن يرفع اسم عائلته إلى مصاف الأساطير المحلية، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من النسيج العمراني الذي شهدته البلاد في أوج ازدهارها.
